منتدى عدالة وقانون الجزائر
مرحبا بأساتدتنا الكرام في هدا الفضاء القانوني

حللت أهلا و نزلت سهلا، إذا كنت زائرا لمقامنا فيشرفنا أن تنضم إلينا بالتسجيل في منتديات منتدى عدالة وقانون الجزائر أما إذا رغبت بتصفح المنتدى فاختر القسم الذي تريد مع تمنياتنا لك بقضاء وقت طيب

ندعو سيادتكم للتسجيل في المنتدى حتى تتمكنوا من الاستفادة من جميع الخدمات

تحيات الأدمين : عبد الحكيم بوراوي Abdelhakim Bouraoui
منتدى عدالة وقانون الجزائر
مرحبا بأساتدتنا الكرام في هدا الفضاء القانوني

حللت أهلا و نزلت سهلا، إذا كنت زائرا لمقامنا فيشرفنا أن تنضم إلينا بالتسجيل في منتديات منتدى عدالة وقانون الجزائر أما إذا رغبت بتصفح المنتدى فاختر القسم الذي تريد مع تمنياتنا لك بقضاء وقت طيب

ندعو سيادتكم للتسجيل في المنتدى حتى تتمكنوا من الاستفادة من جميع الخدمات

تحيات الأدمين : عبد الحكيم بوراوي Abdelhakim Bouraoui
منتدى عدالة وقانون الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عدالة وقانون الجزائر

منتدنا منتدى قانوني يهدف الي تمكين الطالب و الباحث من الاستفادة من الدروس و المحاضرات التي تلقى عبر جامعات الوطن . موقع قانوني عربي جزائري موجه الى طلاب القانون في الوطن العربي بصفة عامة والى الجزائر بصفة خاصة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
أهلا بكم على أرض التميز و الإبداع نرحب بكل الحقوقيين ونتمنى ان تستفيدوا معنا زميلكم عبد الحكيم بوراوي صفحتنـــــا على الفايس بوك : cliquez ici
نتائج مسابقة الالتحاق بالمدرسة العليا للقضاء في 5 نوفمبر و التحضير للشفهي على منتدنا ... حظ موفق للجميع
تجدون كل ما يتعلق بمسابقة القضاء و التحضير للماجستار و المسابقات الوطنية من دروس ، محاضرات و نمادج أسئلة في منتدانا على الرابط التالي : cliquez ici
جديد منتداكم على الفايس بوك : المَوْسُوعَة القَانُونِيَّة الْجَزَائرِيَّة اضغـــط هنــــــــــا
مرحبا
لا تنسونا بالدعاء. بارك الله فيكم صلوا على النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله عدد ما كان ، وعدد ما يكون ، وعدد الحركات والسكون يا قارئ خطي لا تبكي على موتـــي .. فاليوم أنا معك وغداً في الترابِ ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري .. بالأمس كنت معك وغداً أنت معـي أموت و يبقى كــل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
سحابة الكلمات الدلالية
الاسرة العضوي جريمة مكرر كتاب اعمال نمودج قانون الواقعة التعليق المدني الاستثمار المتعلق الجزائري القانون العقد منهجية الفرق المحكمة الجرائم السرقة المرسوم محاضرات الخبرة رئيس المادة
المواضيع الأخيرة
» كيفية حساب العجز الجزئي الدائم الناتج عن حادث مرور في حالة تعدد العاهات
التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الخميس أكتوبر 30, 2014 2:17 pm من طرف Abdelhakim Bouraoui

» عـــلان عــن فتــح دورة تدريبيـــة للالتحاق بمهنــة المحاماة _ منظمة قسنطينة _
التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الخميس أكتوبر 30, 2014 2:15 pm من طرف Abdelhakim Bouraoui

» تحميل كتاب القانون التجاري - دراسة موجزة فى الاعمال التجارية التاجر الأوراق التجارية والشركات التجارية
التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الخميس أكتوبر 30, 2014 2:02 pm من طرف Abdelhakim Bouraoui

» طلبات البحوث القانونية
التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الأحد أكتوبر 19, 2014 9:05 pm من طرف khaled mosta

» أرقام هواتف منظمات المحامين في الجزائر
التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الأحد سبتمبر 14, 2014 1:28 pm من طرف Abdelhakim Bouraoui

» محاضرة مقدمة في اطار الملتقى الوطني حول التامين بجامعة عمار ثليجي
التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الأحد سبتمبر 14, 2014 1:16 pm من طرف Abdelhakim Bouraoui

» العولمة المالية وانعكاساتها على تدفق رؤوس الأموال نحو الدول النامية
التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الأحد سبتمبر 14, 2014 1:14 pm من طرف Abdelhakim Bouraoui

» اعلان الترشح للدراسة في الماستر جامعة خميس مليانة
التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الأحد سبتمبر 14, 2014 12:56 pm من طرف Abdelhakim Bouraoui

» رسائل ماجستير
التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الأحد سبتمبر 14, 2014 12:45 pm من طرف Abdelhakim Bouraoui

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 التَدْلِيـــــــــسٌ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Abdelhakim Bouraoui
(مدير عام) Admin
Abdelhakim Bouraoui


عدد المساهمات : 1317
تاريخ التسجيل : 28/02/2013
العمر : 34
الموقع : https://www.facebook.com/kiim00

التَدْلِيـــــــــسٌ Empty
مُساهمةموضوع: التَدْلِيـــــــــسٌ   التَدْلِيـــــــــسٌ Icon_minitime1الأحد مارس 31, 2013 1:42 am


:

التَّعْرِيفُ :
1 - التَّدْلِيسُ : مَصْدَرُ دَلَّسَ ، يُقَال : دَلَّسَ فِي الْبَيْعِ وَفِي كُل شَيْءٍ : إِذَا لَمْ يُبَيِّنْ عَيْبَهُ .
وَالتَّدْلِيسُ فِي الْبَيْعِ : كِتْمَانُ عَيْبِ السِّلْعَةِ عَنِ الْمُشْتَرِي .
قَال الأَْزْهَرِيُّ : وَمِنْ هَذَا أُخِذَ التَّدْلِيسُ فِي الإِْسْنَادِ .
وَهُوَ فِي اصْطِلاَحِ الْفُقَهَاءِ لاَ يَخْرُجُ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ ، وَهُوَ كِتْمَانُ الْعَيْبِ .
قَال صَاحِبُ الْمُغْرِبِ : كِتْمَانُ عَيْبِ السِّلْعَةِ عَنِ الْمُشْتَرِي .
وَعِنْدَ الْمُحَدِّثِينَ هُوَ قِسْمَانِ :
أَحَدُهُمَا : تَدْلِيسُ الإِْسْنَادِ . وَهُوَ : أَنْ يَرْوِيَ عَمَّنْ لَقِيَهُ مَا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ ، مُوهِمًا أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ ، أَوْ عَمَّنْ عَاصَرَهُ وَلَمْ يَلْقَهُ مُوهِمًا أَنَّهُ لَقِيَهُ أَوْ سَمِعَهُ مِنْهُ .
وَالآْخَرُ : تَدْلِيسُ الشُّيُوخِ . وَهُوَ أَنْ يَرْوِيَ عَنْ شَيْخٍ حَدِيثًا سَمِعَهُ مِنْهُ فَيُسَمِّيهِ أَوْ يُكَنِّيهِ ، وَيَصِفُهُ بِمَا لَمْ يُعْرَفْ بِهِ كَيْ لاَ يُعْرَفَ .

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ :
أ - الْخِلاَبَةُ :
2 - الْخِلاَبَةُ هِيَ : الْمُخَادَعَةُ . وَقِيل : هِيَ الْخَدِيعَةُ بِاللِّسَانِ .
وَالْخِلاَبَةُ أَعَمُّ مِنَ التَّدْلِيسِ ؛ لأَِنَّهَا كَمَا تَكُونُ بِسَتْرِ الْعَيْبِ ، قَدْ تَكُونُ بِالْكَذِبِ وَغَيْرِهِ .

ب - التَّلْبِيسُ :
3 - التَّلْبِيسُ مِنَ اللَّبْسِ ، وَهُوَ : اخْتِلاَطُ الأَْمْرِ . يُقَال : لَبَّسَ عَلَيْهِ الأَْمْرَ يُلَبِّسُهُ لَبْسًا فَالْتَبَسَ . إِذَا خَلَطَهُ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يَعْرِفَ جِهَتَهُ ، وَالتَّلْبِيسُ كَالتَّدْلِيسِ وَالتَّخْلِيطِ ، شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ .
وَالتَّلْبِيسُ بِهَذَا الْمَعْنَى أَعَمُّ مِنَ التَّدْلِيسِ ؛ لأَِنَّ التَّدْلِيسَ يَكُونُ بِإِخْفَاءِ الْعَيْبِ ، وَالتَّلْبِيسُ يَكُونُ بِإِخْفَاءِ الْعَيْبِ ، كَمَا يَكُونُ بِإِخْفَاءِ صِفَاتٍ أَوْ وَقَائِعَ أَوْ غَيْرِهَا لَيْسَتْ صَحِيحَةً .

ج - التَّغْرِيرُ :
4 - وَهُوَ مِنَ الْغَرَرِ ، يُقَال : غَرَّرَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ تَغْرِيرًا وَتَغِرَّةً : عَرَّضَهُمَا لِلْهَلَكَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْرِفَ . وَيُقَال : غَرَّهُ يَغُرُّهُ غَرًّا وَغُرُورًا وَغُرَّةً : خَدَعَهُ وَأَطْمَعَهُ بِالْبَاطِل .
وَالتَّغْرِيرُ فِي الاِصْطِلاَحِ : إِيقَاعُ الشَّخْصِ فِي الْغَرَرِ ، وَالْغَرَرُ : مَا انْطَوَتْ عَنْكَ عَاقِبَتُهُ .
وَعَلَى هَذَا يَكُونُ التَّغْرِيرُ أَعَمَّ مِنَ التَّدْلِيسِ ؛ لأَِنَّ الْغَرَرَ قَدْ يَكُونُ بِإِخْفَاءِ عَيْبٍ ، وَقَدْ يَكُونُ بِغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا تُجْهَل عَاقِبَتُهُ .

د - الْغِشُّ :
5 - وَهُوَ اسْمٌ مِنَ الْغِشِّ ، مَصْدَرُ غَشَّهُ : إِذَا لَمْ يُمَحِّضْهُ النُّصْحَ ، وَزَيَّنَ لَهُ غَيْرَ الْمَصْلَحَةِ ، أَوْ أَظْهَرَ لَهُ خِلاَفَ مَا أَضْمَرَهُ . وَهُوَ أَعَمُّ مِنَ التَّدْلِيسِ ؛ إِذِ التَّدْلِيسُ خَاصٌّ بِكِتْمَانِ الْعَيْبِ .

الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ :
6 - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ التَّدْلِيسَ حَرَامٌ بِالنَّصِّ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ . فَقَدْ قَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا ، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا
وَقَال عَلَيْهِ أَفْضَل الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ : مَنْ بَاعَ عَيْبًا لَمْ يُبَيِّنْهُ لَمْ يَزَل فِي مَقْتِ اللَّهِ ، وَلَمْ تَزَل الْمَلاَئِكَةُ تَلْعَنُهُ .
وَقَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا
وَلِهَذَا يُؤَدِّبُ الْحَاكِمُ الْمُدَلِّسَ ؛ لِحَقِّ اللَّهِ وَلِحَقِّ الْعِبَادِ .

التَّدْلِيسُ فِي الْمُعَامَلاَتِ :
7 - لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي أَنَّ كُل تَدْلِيسٍ يَخْتَلِفُ الثَّمَنُ لأَِجْلِهِ فِي الْمُعَامَلاَتِ يَثْبُتُ بِهِ الْخِيَارُ : كَتَصْرِيَةِ الشِّيَاهِ وَنَحْوِهَا قَبْل بَيْعِهَا لِيَظُنَّ الْمُشْتَرِي كَثْرَةَ اللَّبَنِ ، وَصَبْغَ الْمَبِيعِ بِلَوْنٍ مَرْغُوبٍ فِيهِ ، عَلَى اخْتِلاَفٍ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي بَعْضِ الصُّوَرِ .
وَاسْتَدَلُّوا لِثُبُوتِ الْخِيَارِ بِالتَّصْرِيَةِ بِحَدِيثِ : مَنِ اشْتَرَى شَاةً مُصَرَّاةً فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ : إِنْ شَاءَ أَمْسَكَهَا ، وَإِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَصَاعًا مِنْ تَمْرٍ . وَقِيسَ عَلَيْهَا غَيْرُهَا ، وَهُوَ كُل فِعْلٍ مِنَ الْبَائِعِ بِالْمَبِيعِ يَظُنُّ الْمُشْتَرِي بِهِ كَمَالاً فَلاَ يُوجَدُ ؛ لأَِنَّ الْخِيَارَ غَيْرُ مَنُوطٍ بِالتَّصْرِيَةِ لِذَاتِهَا ، بَل لِمَا فِيهَا مِنَ التَّلْبِيسِ وَالإِْيهَامِ
شَرْطُ الرَّدِّ بِالتَّدْلِيسِ :
8 - لاَ يَثْبُتُ الْخِيَارُ بِمُجَرَّدِ التَّدْلِيسِ ، بَل يُشْتَرَطُ أَلاَّ يَعْلَمَ الْمُدَلَّسُ عَلَيْهِ بِالْعَيْبِ قَبْل الْعَقْدِ ، فَإِنْ عَلِمَ فَلاَ خِيَارَ لَهُ لِرِضَاهُ بِهِ ، كَمَا يُشْتَرَطُ أَلاَّ يَكُونَ الْعَيْبُ ظَاهِرًا ، أَوْ مِمَّا يَسْهُل مَعْرِفَتُهُ .
وَيَثْبُتُ خِيَارُ التَّدْلِيسِ فِي كُل مُعَاوَضَةٍ ، كَمَا فِي الْبَيْعِ وَالإِْجَارَةِ ، وَبَدَل الصُّلْحِ عَنْ إِقْرَارٍ ، وَبَدَل الصُّلْحِ عَنْ دَمِ الْعَمْدِ .
التَّدْلِيسُ الْقَوْلِيُّ :
9 - التَّدْلِيسُ الْقَوْلِيُّ كَالتَّدْلِيسِ الْفِعْلِيِّ فِي الْعُقُودِ ، كَالْكَذِبِ فِي السِّعْرِ فِي بُيُوعِ الأَْمَانَاتِ ( وَهِيَ الْمُرَابَحَةُ وَالتَّوْلِيَةُ وَالْحَطِيطَةُ ) فَيَثْبُتُ فِيهَا خِيَارُ التَّدْلِيسِ .
التَّدْلِيسُ فِي عَقْدِ النِّكَاحِ :
10 - ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ ( الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ ) إِلَى أَنَّهُ إِذَا دَلَّسَ أَحَدُ الزَّوْجَيْنِ عَلَى الآْخَرِ ، بِأَنْ كَتَمَ عَيْبًا فِيهِ ، يَثْبُتُ بِهِ الْخِيَارُ ، لَمْ يَعْلَمْهُ الْمُدَلَّسُ عَلَيْهِ وَقْتَ الْعَقْدِ ، وَلاَ قَبْلَهُ . أَوْ شَرَطَ أَحَدُهُمَا فِي صُلْبِ الْعَقْدِ وَصْفًا مِنْ صِفَاتِ الْكَمَال كَإِسْلاَمٍ ، وَبَكَارَةٍ ، وَشَبَابٍ ، فَتَخَلُّفُ الشَّرْطِ : يُثْبِتُ لِلْمُدَلَّسِ عَلَيْهِ وَالْمَغْرُورِ بِخَلْفِ الْمَشْرُوطِ خِيَارَ فَسْخِ النِّكَاحِ .
وَقَال : أَبُو حَنِيفَةَ وَأَبُو يُوسُفَ : لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنَ الزَّوْجَيْنِ خِيَارُ الْفَسْخِ لِعَيْبٍ ، فَالنِّكَاحُ عِنْدَهُمْ لاَ يَقْبَل الْفَسْخَ .
وَقَالُوا : إِنَّ فَوْتَ الاِسْتِيفَاءِ أَصْلاً بِالْمَوْتِ لاَ يُوجِبُ الْفَسْخَ ، فَاخْتِلاَلُهُ بِهَذِهِ الْعُيُوبِ أَوْلَى بِأَلاَّ يُوجِبَ الْفَسْخَ ؛ وَلأَِنَّ الاِسْتِيفَاءَ مِنْ ثَمَرَاتِ الْعَقْدِ ، وَالْمُسْتَحَقُّ هُوَ التَّمَكُّنُ ، وَهُوَ حَاصِلٌ .
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ : لاَ خِيَارَ لِلزَّوْجِ بِعَيْبٍ فِي الْمَرْأَةِ ، وَلَهَا هِيَ الْخِيَارُ بِعَيْبٍ فِي الزَّوْجِ مِنَ الْعُيُوبِ الثَّلاَثَةِ : الْجُنُونِ ، وَالْجُذَامِ ، وَالْبَرَصِ فَلِلْمَرْأَةِ الْخِيَارُ فِي طَلَبِ التَّفْرِيقِ أَوِ الْبَقَاءِ مَعَهُ ؛ لأَِنَّهُ تَعَذَّرَ عَلَيْهَا الْوُصُول إِلَى حَقِّهَا بِمَعْنًى فِيهِ ، فَكَانَ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ مَا لَوْ وَجَدَتْهُ مَجْبُوبًا ، أَوْ عِنِّينًا بِخِلاَفِ الرَّجُل ؛ لأَِنَّهُ يَتَمَكَّنُ مِنْ دَفْعِ الضَّرَرِ عَنْ نَفْسِهِ بِالطَّلاَقِ
وَالْكَلاَمُ عَنِ الْعُيُوبِ الْمُثْبِتَةِ لِلْخِيَارِ فِي النِّكَاحِ مَوْطِنُهُ بَابُ النِّكَاحِ .

سُقُوطُ الْمَهْرِ بِالْفَسْخِ :
11 - لاَ خِلاَفَ بَيْنَ مَنْ يَقُول بِالْفَسْخِ بِالْعُيُوبِ مِنَ الْفُقَهَاءِ فِي أَنَّ الْفَسْخَ قَبْل الدُّخُول ، أَوِ الْخَلْوَةِ الصَّحِيحَةِ يُسْقِطُ الْمَهْرَ .
وَقَالُوا : إِنْ كَانَ الْعَيْبُ بِالزَّوْجِ فَهِيَ الْفَاسِخَةُ ( أَيْ طَالِبَةُ الْفَسْخِ ) فَلاَ شَيْءَ لَهَا ، وَإِنْ كَانَ الْعَيْبُ بِهَا فَسَبَبُ الْفَسْخِ مَعْنًى وُجِدَ فِيهَا ، فَكَأَنَّهَا هِيَ الْفَاسِخَةُ ؛ لأَِنَّهَا غَارَّةٌ وَمُدَلِّسَةٌ .
وَإِنْ كَانَ الْفَسْخُ بَعْدَ الدُّخُول ، بِأَنْ لَمْ يَعْلَمْ إِلاَّ بَعْدَهُ فَلَهَا الْمَهْرُ ؛ لأَِنَّ الْمَهْرَ يَجِبُ بِالْعَقْدِ ، وَيَسْتَقِرُّ بِالدُّخُول ، فَلاَ يَسْقُطُ بِحَادِثٍ بَعْدَهُ .
رُجُوعُ الْمَغْرُورِ عَلَى مَنْ غَرَّهُ :
12 - إِنْ فَسَخَ الزَّوْجُ النِّكَاحَ بِعَيْبٍ فِي الْمَرْأَةِ بَعْدَ الدُّخُول ، يَرْجِعُ بِالْمَهْرِ عَلَى مَنْ غَرَّهُ مِنْ زَوْجَةٍ أَوْ وَكِيلٍ أَوْ وَلِيٍّ ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ ، وَالْحَنَابِلَةُ ، وَقَالَهُ الشَّافِعِيُّ فِي الْقَدِيمِ لِلتَّدْلِيسِ عَلَيْهِ بِإِخْفَاءِ الْعَيْبِ الْمُقَارِنِ
وَقَال الشَّافِعِيُّ فِي الْجَدِيدِ : إِنَّهُ لاَ يَرْجِعُ بِالْمَهْرِ عَلَى مَنْ غَرَّهُ ؛ لاِسْتِيفَائِهِ مَنْفَعَةَ الْبُضْعِ الْمُتَقَوِّمِ عَلَيْهِ بِالْعَقْدِ . أَمَّا الْعَيْبُ الْحَادِثُ بَعْدَ الْعَقْدِ فَلاَ يَرْجِعُ جَزْمًا .
أَمَّا هَل خِيَارُ الْعَيْبِ عَلَى التَّرَاخِي ؟ وَهَل يَحْتَاجُ إِلَى حُكْمِ حَاكِمٍ ؟ وَحُكْمِ وَلَدِ الْمَغْرُورِ ، وَالتَّفْصِيل فِي ذَلِكَ فَيُرْجَعُ فِيهِ إِلَى مُصْطَلَحِ : ( تَغْرِيرٌ ) ( وَفَسْخٌ ) .

الْمَغْرُورُ بِخَلْفِ الشَّرْطِ :
13 - لَوْ شَرَطَ أَحَدُ الزَّوْجَيْنِ فِي صُلْبِ الْعَقْدِ صِفَةً مِنْ صِفَاتِ الْكَمَال ، مِمَّا لاَ يَمْنَعُ عَدَمُهُ صِحَّةَ النِّكَاحِ كَبَكَارَةٍ وَشَبَابٍ وَإِسْلاَمٍ ، أَوْ نَفْيِ عَيْبٍ لاَ يَثْبُتُ بِهِ الْخِيَارُ كَأَلاَّ تَكُونَ عَوْرَاءَ أَوْ خَرْسَاءَ ، أَوْ شَرَطَ مَا لَيْسَ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَال وَلاَ النَّقْصَ كَطُولٍ وَبَيَاضٍ وَسُمْرَةٍ ، فَتَخَلَّفَ الشَّرْطُ ، صَحَّ النِّكَاحُ ، وَثَبَتَ لِلْمَغْرُورِ خِيَارُ الْفَسْخِ . عِنْدَ الْجُمْهُورِ عَلَى خِلاَفٍ وَتَفْصِيلٍ يُرْجَعُ فِيهِ إِلَى مُصْطَلَحِ : ( تَغْرِيرٌ ، وَشَرْطٌ ) .
وَقَال الْحَنَفِيَّةُ : لاَ يَثْبُتُ الْخِيَارُ بِخَلْفِ الشَّرْطِ .
وَجَاءَ فِي فَتْحِ الْقَدِيرِ : فَلَوْ شَرَطَ وَصْفًا مَرْغُوبًا فِيهِ كَالْعُذْرَةِ ( الْبَكَارَةِ ) وَالْجَمَال ، وَالرَّشَاقَةِ ، وَصِغَرِ السِّنِّ : فَظَهَرَتْ ثَيِّبًا عَجُوزًا شَوْهَاءَ ، ذَاتَ شِقٍّ مَائِلٍ ، وَلُعَابٍ سَائِلٍ ، وَأَنْفٍ هَائِلٍ ، وَعَقْلٍ زَائِلٍ ، فَلاَ خِيَارَ لَهُ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ .

تَأْدِيبُ الْمُدَلِّسِ :
14 - يُؤَدَّبُ الْمُدَلِّسُ بِالتَّعْزِيرِ بِمَا يَرَاهُ الْحَاكِمُ زَاجِرًا وَمُؤَدِّبًا .
جَاءَ فِي مَوَاهِبِ الْجَلِيل : قَال مَالِكٌ : مَنْ بَاعَ شَيْئًا وَبِهِ عَيْبٌ غَرَّ بِهِ أَوْ دَلَّسَهُ يُعَاقَبُ عَلَيْهِ .
قَال ابْنُ رُشْدٍ : مِمَّا لاَ خِلاَفَ فِيهِ أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَى مَنْ غَشَّ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ، أَوْ غَرَّهُ ، أَوْ دَلَّسَ بِعَيْبٍ : أَنْ يُؤَدَّبَ عَلَى ذَلِكَ ، مَعَ الْحُكْمِ عَلَيْهِ بِالرَّدِّ ؛ لأَِنَّهُمَا حَقَّانِ مُخْتَلِفَانِ : أَحَدُهُمَا لِلَّهِ ؛ لِيَتَنَاهَى النَّاسُ عَنْ حُرُمَاتِ اللَّهِ ، وَالآْخَرُ لِلْمُدَلَّسِ عَلَيْهِ بِالْعَيْبِ فَلاَ يَتَدَاخَلاَنِ ، وَتَعْزِيرُ الْمُدَلِّسِ مَحَل اتِّفَاقٍ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ ، كَكُل مَعْصِيَةٍ لاَ حَدَّ فِيهَا وَلاَ كَفَّارَةَ .
.
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hakim-droit.forumalgerie.net
 
التَدْلِيـــــــــسٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عدالة وقانون الجزائر :: ۞۩۞ قسم القانون الخاص ۞۩۞ :: القانون المدني-
انتقل الى: